عصام أبو القاسم (الشارقة)

استهلت جمعية المسرحيين ليل أمس الأول (الجمعة) برنامجها الرمضاني «عيون المسرح المحلي»، بعرض لمسرحية «شمبريش» التي كتبها جمال سالم واخرجها ناجي الحاي وشارك بالتمثيل فيها جابر نغموش وبدرية أحمد وسعيد سالم ومحمد جمعة وناجي خميس وسواهم، وتولى رسم مناظرها محمد الغص.
وتعالج المسرحية التي جاءت في اطار بصري واقعي، اختلاف وجهات النظر حول طبيعة العلاقة بين الأبناء والوالدين عند كبر سنهما. وعقب العرض تحدث سعيد سالم عن ذكرياته حول تجربة العمل الذي طاف جميع مدن الدولة في تلك الأيام محققاً نجاحاً جماهيرياً ملحوظاً وعائدات مادية ليست قليلة، وذكر سالم انهم قدموا العمل لأكثر من 30 ليلة.
وقال الكاتب إسماعيل عبد الله، رئيس جمعية المسرحيين، إن هذه النوعية من العروض كانت طاغية في بدايات المسرح الإماراتي، وكان سعيد سالم من المنافحين عنها ويصفها ب «المسرح الشعبي». وذكر ان الانعطافة تحققت في تاريخ المسرح الإماراتي نحو التجديد والحداثة مع مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بيد أن هذا التيار الجديد وجد مقاومة، وفي دورة 1987 من أيام الشارقة المسرحية انعقدت ندوة مغلقة تم بحث الأمر فيها. حيث وقف عبد الرحمن الصالح وسعيد سالم للدعوة إلى هذا اللون المسرحي. وذهب الممثل والمخرج إبراهيم سالم إلى أهمية أن تتواجد جميع الأشكال المسرحية (التقليدية والحداثية) في المشهد، وقال إن ذلك يعود بالنفع على الحركة المسرحية ويطورها، فيما أبدى المسرحي الأردني غنام غنام استغرابه لكون العرض من نتاجات التسعينيات، وذكر أن المسرح الإماراتي كان قد بلغ طوراً متقدماً في ذلك الوقت.